عن معرور بن سويد الأسدي ، قال:
خرجت مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من مكة إلى المدينة ، فما أصبحنا صلى بنا الغداة، ثم رأى الناس يذهبون مذهبا ، قال:
خرجت مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من مكة إلى المدينة ، فما أصبحنا صلى بنا الغداة، ثم رأى الناس يذهبون مذهبا ، قال:
"أين يذهب هؤلاء" ؟
قيل
يا أمير المؤمنين؛ مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، هم يأتون يصلون فيه.
فقال:
(إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا؛ يتّـبعون آثار أنبيائهم فيتّـخذونها كنائس وبيعاً، من أدركته الصلاة في هذا المسجد فليُصلِّ، ومن لا فيمضِ ولا يتعمدها"
أثر صحيح
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه وابن أبي شيبة في مصنفه
والطحاوي في مشكل الآثار
وابن وضاح في البدع والنهي عنها
هذا الأثر يبين لماذا لم يهتم الصحابة رضي الله عنهم بآثار رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في استخدامها وسيلة لدعوة الناس ولماذا لم يحثوا الناس على ذلك ويجمعوهم عليها أو ذهابهم لغار حراء وأمثال ذلك وهذا ما يمسى بالسنة التركية وهي التي يتوفر دواعيها وأسبابها ومع هذا يتركها النبي عليه الصلاة والسلام والصلحابة وسأذكر كلام أئمة الإسلام على هذه السنة بإذن الله وسأضع لها رابط (هنا)
وهذا الأثر يخبر فيه عمر عن سبب هلاك الأمم وهذه من الغيبيات التي لم يعلموها إلا من النبي عليه الصلاة والسلام قطعا فأمور الغيب لا تعلم إلا بالوحي من القرآن والسنة فمثل هذه الآثار يخبر العلماء بوقف لفظها على الصحابي لكن تأخذ حكم رفعها للنبي عليه الصلاة والسلام.
ومن الأمثلة التي توضح ما قاله عمر، هو تفسير ابن عباس لآيات سورة نوح وقد بين لنا كيف كانت تمثيل صور الصالحين سببا للشرك (فضلا إضغط هنا )
ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام نهى أمته أن يتخذوا قبره عيدا والعيد ما يتكرر والمقصود تكرار الزيارة ثم أتبع نهيه عليه الصلاة والسلام بالبديل الشرعي الذي من أجله الناس تكرر الزيارة ألا وهو السلام فقال : (لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا عليّ حيث كنتم فإن صلاتكم تبلغني) رواه أبو داوود وصححه النووي والألباني وغيرهما
وقال عليه الصلاة والسلام : (إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام)
وفي رواية عن أمتي صححه الألباني وجماعة من أهل العلم.
فمن علم هذا، أيقن لماذا لم يأمرنا الله ولا رسوله عليه الصلاة والسلام باستخدام هذه الأمور والآثار في الدعوة والتقريب إلى الله عز وجل وإلى رسوله عليه الصلاة والسلام الذي قال: ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، و ينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها ، و سيصيب آخرها بلاء و أمور تنكرونها، و تجيء فتنة، فيرقق بعضها بعضا، و تجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي، ثم تنكشف، و تجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار و يدخل الجنة، فلتأته منيته و هو يؤمن باللهو اليوم الأخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، و من بايع إمامافأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر) أخرجه مسلم
وقال عليه الصلاة : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) أخرجه البخاري
قال تعالى: (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)
ويجب أن نلاحظ الفرق بين حب الإنسان الفطري بما يذكره بمن يحب من أماكن وأشياء كما يفعل الإنسان مع أحبابه من والدين وزوجة وغيرهم فيحب بعد موته أن يقتني شيئا من أشيائه أو يجلس في أماكن جمعتهم أو ساروا فيها وبين ما نهى عنه عمر رضي الله عنه وقصد التعبد واتخاذه وسيلة وقربة إلى الله كما جاء عنه أنه نزع الشجرة التي بايع عندها الصحابة، رسول الله صلى الله عليه وسلم وبإذن الله سأبحث عن هذا الأثر وصحته وأنشره أيضا في المدونة.
ويجب أن نلاحظ الفرق بين حب الإنسان الفطري بما يذكره بمن يحب من أماكن وأشياء كما يفعل الإنسان مع أحبابه من والدين وزوجة وغيرهم فيحب بعد موته أن يقتني شيئا من أشيائه أو يجلس في أماكن جمعتهم أو ساروا فيها وبين ما نهى عنه عمر رضي الله عنه وقصد التعبد واتخاذه وسيلة وقربة إلى الله كما جاء عنه أنه نزع الشجرة التي بايع عندها الصحابة، رسول الله صلى الله عليه وسلم وبإذن الله سأبحث عن هذا الأثر وصحته وأنشره أيضا في المدونة.
هذا والله أعلم وآخر دعوانا أن سبحان ربنا رب العزة عما يصف الظالمون وصلاة وسلام على المرسلين وخاتمهم النبي الأمين والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق