قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى :
(يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا)
إن الله تعالى لم يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حدا معلوما
ثم عذر أهلها في حال العذر غير الذكر
فإن الله تعالى لم يجعل له حدا ينتهي إليه ولم يعذر أحدا في تركه إلا مغلوبا على تركه
فقال : (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم)[النساء:١٣٠]
بالليل والنهار في البر والبحر وفي السفر والحضر
والغنى والفقر والسقم والصحة والسر والعلانية وعلى كل حال
وقال عز وجل : (وسبحوه بكرة وأصيلا)
فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملائكته. اهـ
أخرجه إمام المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره بسند ثابت
راجع تفسير ابن كثير ففيه فوائد عظيمة تحت هذه الآية
راجع تفسير ابن كثير ففيه فوائد عظيمة تحت هذه الآية
ولتمام الفائدة أنقل لكم الآيات كاملة من سورة الأحزاب [٤١-٤٤]
(يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلا* هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما * تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما)
هذه الآية نداء من الله لعباده المؤمنين
يوضح لهم الحياة التي يريدها منهم
وأن بها خروجهم من ظلمات العادات والتقاليد والأفكار والمعتقدات
إلى نور الإيمان
والنهاية هي لقاء الله عز وجل وتحيتنا في هذا اللقاء سلام وأجر منه كبير
وليتمكن المسلم من تحقيق ذلك يجب عليه أن يمتثل آيتين ويجاهد نفسه عليهما مستحرضا قوله عليه الصلاة والسلام ما معناه أنه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، وقوله المجاهد من جاهد نفسه في مرضاة الله
قال تعالى :
(فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم) سورة النجم:٢٩
(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا) سورة الكهف:٢٨
فمن الناس من تلازمه دهرا لا يفيدك في دينك شيئا
لا يذكرك بسنة ولا بدعة ولاتوحيد ولا شرك ولا طاعة ولا معصية
لا يذكرك بسنة ولا بدعة ولاتوحيد ولا شرك ولا طاعة ولا معصية
لأن قلبه شغل بغير ذلك فعلمه فيه، فينضح بما ملأ منه قلبه، نسأل الله العفو العافية واليقين
وختاما أجد قلبي يلزمني إلزاما أن أذكر قوله عليه الصلاة والسلام:
((ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم تِـرَة ً؛ فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم))
حسنه الترمذي وصححه الألباني
((من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه ، كانت عليه من الله ترة وما مشى أحد ممشىً لم يذكر الله فيه إلا كان عليه من الله ترة))
أخرجه الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه وصححه الألباني
وختاما أجد قلبي يلزمني إلزاما أن أذكر قوله عليه الصلاة والسلام:
((ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم تِـرَة ً؛ فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم))
حسنه الترمذي وصححه الألباني
((من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه ، كانت عليه من الله ترة وما مشى أحد ممشىً لم يذكر الله فيه إلا كان عليه من الله ترة))
أخرجه الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه وصححه الألباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق