(( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)) التوبة:100."أسئلة تتعلق بالآية أوجهها لكل مسلم"

(( ومن يشاقـق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)) النساء:115.

>> قال الإمام أبو حنيفة : (ما بلغني عن صحابي أنه أفـتى به فـأقـلـده ولا أسـتجـيز خلافه)كتاب شرح أدب القاضي (1 / 185-187)
وكل أئمة الإسلام على هذا المنهج في اتباع الصحابة وهنا البيان فضلا إضغط هنا

الأحد، 14 أكتوبر 2012

لو إمامك صلى على غير طهارة ؟

عن الشريد الثقفي  :

أن عمر بن الخطاب صلى بالناس الصبح بالمدينة ثم خرج إلى الجرف فذهب يغتسل فرأى في فخذيه احتلاماً فقال:
ما أراني إلا قد صليت بالناس وأنا جنب 
فاغتسل ثم أعاد الصلاة ولم يأمرهم أن يعيدوا.

اثر صحيح أخرجه ابن المنذر ومن طريقه أخرجه البيهقي 




وهذا أصل في كل أمور الصلاة أنه إذا أخطأ الإمام فصلاة المأموم صحيحة قال شيخ الإسلام بن تيميمة رحمه الله (الفتاوى267/22):
(والصحيح المقطوع به أن صلاة المأموم صحيحة خلف إمامه وإن كان إمامه مخطئا في نفس الأمر لما ثبت في الصحيح عن النبي  صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يصلون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم")

وقد ثبت عن غير عمر من الصحابة كـ عثمان وابن عمر رضي الله عنهما كما سيأتينا من كلام إمام الفقه والحديث الإمام ابن المنذر (ت318هـ)

قال الإمام بحق ابن عبد البر المالكي الأندلسي رحمه الله(ت463هـ) في كتابه الاستذكار:
ذكر أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل قال : وسمعت أحمد يقول يعيد ولا يعيدون، قال: سألت سليمان بن حرب عن ذلك؟ فقال: إذا صح لنا عن عمر شيء اتبعناه ولم نـَعْـدُه. نعم يعيد ولا يعيدون)

قال الإمام أبو بكر ابن المنذر في كتابه العظيم بحق "الأوسط:" 
(ومن حجة بعض من رأى أن لا إعادة على من صلى خلف جنب خبر أبي هريرة وخبر أبي بكرة، قال : وفي خبر أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل في صلاة الفجر ، وفي ذلك دليل على أن لا إعادة على المأموم ؛ لأن حكم القليل من الصلاة كحكم الكثير فيمن صلى خلف جنب، قال: ولو لم يكن في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث لكان فيما روي عن الخلفاء الراشدين في هذا الباب كفاية ، وقد ثبت عن ابن عمر مثل قولهم، ولا نعلم عن أمر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولهم. فأما ما حدث عن علي ففي الإسنادين جميعا مقال، فكأن علياً لم يأتنا عنه في هذا الباب شيء؛ لضعف الروايتين وتضادهما، واللازم لمن يرى اتباع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يخالف ما رويناه عن عمر وعثمان وابن عمر في هذا الباب)

هذا والله أعلم والصلاة والسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات: