(( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)) التوبة:100."أسئلة تتعلق بالآية أوجهها لكل مسلم"

(( ومن يشاقـق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)) النساء:115.

>> قال الإمام أبو حنيفة : (ما بلغني عن صحابي أنه أفـتى به فـأقـلـده ولا أسـتجـيز خلافه)كتاب شرح أدب القاضي (1 / 185-187)
وكل أئمة الإسلام على هذا المنهج في اتباع الصحابة وهنا البيان فضلا إضغط هنا

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

دعاء (دخول الشهر) لا تجده في كتب الأذكار

عن ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻫﺸﺎم رضي الله عنه أﻧﻪ ﻗﺎل:

"ﻛﺎن أﺻﺤﺎب اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ
ﻳﺘﻌﻠﻤﻮن اﻟﺪﻋﺎء ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮن اﻟﻘﺮآن
إذا دﺧﻞ اﻟﺸﻬﺮ أواﻟﺴﻨﺔ
اﻟﻠﻬﻢ أدﺧﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻷﻣﻦ واﻹﻳﻤﺎن
واﻟﺴﻼﻣﺔ واﻹﺳﻼم
وﺟﻮار ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎن ورﺿﻮان ﻣﻦ اﻟﺮﺣﻤﻦ"

صححه الحافظ ابن حجر وقال أخرجه البغوي
بسند أخرج  به البخاري حديثا في صحيحه  فهو في  غاية الصحة

دعاء لا تجده في كتب الأذكار ذكره الحافظ في كتابه الماتع الرائع "الإصابة في تمييز الصحابة" (255/4)


وراوي هذا الدعاء هو الصحابي عبد الله بن هشام بن زهرة القرشي التيمي،هو وأبوه صحابيان رضي الله عنهما وقد أخرج له البخاري في صحيحه حديثا واحدا بنفس سند هذا الدعاء ولم يبايعه النبي لصغر سنه فمسح على رأسه ودعا له بالبركة فكان الصحابة يحبون أن يشاركوه ما يشتريه لدعاء النبي عليه الصلاة والسلام له بالبركة.


وهذا الدعاء استفدته من الشيخ صالح العصيمي حفظه الله المدرس بالحرم النبوي وللأسف أصبح الناس لا يعلمون إلا من رفعه الإعلام، والشيخ من نوادر زماننا في العلم والخلق  وسعة الإطلاع على الكتب مطبوعها ومخطوطها مع قوة وسرعة الحفظ والضبط التام مع سرعة الإستحضار وألبسه الله فوق هذا كله لباس الفقه والذكاء، لا أزكيه على الله، أحسبه كذلك وحسيبه الله ، والشيخ على تواصل بعلماء الأمة من مختلف الدول وهو معروف لديهم وهذا رابط موقعه  
الذي قام به طلابه حبا في نشر علم الشيخ فالشيخ أبعد ما يكون عن الاشتهار ومثل هذه الأمور بدليل أن عامة الناس بالمملكة لا يعرفونه - إلا من له اتصال بالعلم وأهله - فضلا عن باقي الأمة الإسلامية حفظها الله وتولاها برحمته إن ربي سميع قريب مجيب الدعاء

هذا والله أعلم 
وآخر دعوانا أن سبحان ربنا رب العزة عما يصف الظالمون وصلاة وسلام على المرسلين والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات رب العالمين

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

من نذر أن يحج ولم يحج فريضته

عن زيد بن جبير قال:

كنت عند ابن عمر قاعداً، فأته إمرأة فقال:

إني نذرت أن أحج ولم أحج قبل هذه الحجة قط؟ 

قال:

(هذه حجة الإسلام فالتمسي ما توفين به عن نذرك)

أثر صحيح الإسناد أخرجه الإمام الشافعي في مسنده (281/1)
وابن أبي شيبة برقم (12738)

(وقد وافقه أنس بن مالك رضي الله عنه بأن يبدأ بالفريضة قبل النذر)

أخرجه ابن ابي شيبة
 بسند صحيح  برقم (12744)

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

تصلي في غير ليلة القدر لكن يكتب لك أجرها


عن عبد الله بن عمرو قال :

(من صلى بعد العشاء الآخرة أربع ركعات ؛ كن كعدلهن من ليلة القدر)

أخرجه ابن أبي شيبة
وصححه الألباني

وعلى هذا مذهب الأحناف رحمهم الله وافتح إن شئت أي مرجع من مراجعهم تجد الفتوى عليه رغم أنه لم يثبت عندهم إلا موقوفا من أثر عبد الله بن عمرو  وهذا يدل على قبولهم لخبرالواحد والعمل به وقد ذكرنا تصريح أئمة الإسلام بإجماع الصحابة على حجية حديث الآحاد (فضلا اضغط هنا) 

قال الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة في تحقيق الحديث رقم 5060 بعد أن ذكر الأثر أعلاه:

( ... ثم أخرج ابن أبي شيبة مثله عن عائشة ، وابن مسعود ، وكعب بن ماتع ، ومجاهد ، وعبد الرحمن بن الأسود موقوفاً عليهم والأسانيد إليهم كلهم صحيحة - باستثناء كعب - ، وهي وإن كانت موقوفة ؛ فلها حكم الرفع ؛ لأنها لا تقال بالرأي ؛ كما هو ظاهر)

فعلى هذا تكون هذه السنة هي مذهب الأحناف
ولها حكم رفعها للنبي عليه الصلاة والسلام لأنها لا تقال من قبل الرأي
و ثابتة عن ثلاثة من الصحابة (عبدالله بن عمرو، عائشة ، عبد الله بن مسعود) رضي الله عنهم
ومن التابعين عن (مجاهد بن جبر، وعبدالرحمن بن الأسود) ومجاهد من علماء التفسير أستعرض القرآن ثلاث مرات على ابن عباس الصحابي الجليل حبر الأمة يوقفه عند كل آية يسأله عن تفسيرها
وعبد الرحمن بن الأسود من صالحي التابعين وأجلائهم واشرافهم كاد أن يكون صحابياً

هذا والله أعلم والصلاة والسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

من تكبيرات العيد المهجورة وهي أصحها


عن أبي عثمان النهدي قال:

كان سلمان يعلمنا التكبير يقول:
 كبروا

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا
اللهم أنت أعلى وأجل من أن تكون لك صاحبة
أو يكون لك ولد
أو يكون لك شريك في الملك
أو يكون لك ولي من الذل وكبره تكبيرا
اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا 
ثم قال 

والله لتكتبن هذه لا تترك هاتان ولتكونن شفعا لهاتين

أثر صحيح على شرط الشيخين البخاري ومسلم
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه
ومن طريقه البيهقي في فضائل الأوقات وسننه الكبرى

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه العظيم الماتع الرئع "فتح الباري" 2/462":
(فأصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان
 قال كبروا الله "الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا "
ونقل عن سعيد بن جبير ومجاهد وعبد الرحمن بن أبي ليلى أخرجه جعفر الفريابي فى كتاب العيدين من طريق يزيد بن أبي زياد عنهم(1)
وهو قول الشافعي وزاد ولله الحمد
وقيل يكبر ثلاثا ويزيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له الخ
وقيل يكبر ثنتين بعدهما لا إله الا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
جاء ذلك عن عمر وعن بن مسعود نحوه
وبه قال أحمد وإسحاق وقد أحدث في هذا الزمان زيادة في ذلك لا أصل لها ) أنتهى 


(1) أما ما أخرجه الإمام الفريابي رحمه الله في كتابه أحكام العيدين عن هؤلاء الأئمة من التابعين فهو من رواية يزيد بن أبي زياد قال أنه رآهم وقال:ومن رأينا من فقهاء الناس يقولون في أيام العشر 
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد


وقد نقلنا بعض الصيغ الثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم في تدوينة سابقة (فضلا اضغط هنا)

هذا والله أعلم والصلاة والسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين



الأحد، 14 أكتوبر 2012

لو إمامك صلى على غير طهارة ؟

عن الشريد الثقفي  :

أن عمر بن الخطاب صلى بالناس الصبح بالمدينة ثم خرج إلى الجرف فذهب يغتسل فرأى في فخذيه احتلاماً فقال:
ما أراني إلا قد صليت بالناس وأنا جنب 
فاغتسل ثم أعاد الصلاة ولم يأمرهم أن يعيدوا.

اثر صحيح أخرجه ابن المنذر ومن طريقه أخرجه البيهقي 




وهذا أصل في كل أمور الصلاة أنه إذا أخطأ الإمام فصلاة المأموم صحيحة قال شيخ الإسلام بن تيميمة رحمه الله (الفتاوى267/22):
(والصحيح المقطوع به أن صلاة المأموم صحيحة خلف إمامه وإن كان إمامه مخطئا في نفس الأمر لما ثبت في الصحيح عن النبي  صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يصلون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم")

وقد ثبت عن غير عمر من الصحابة كـ عثمان وابن عمر رضي الله عنهما كما سيأتينا من كلام إمام الفقه والحديث الإمام ابن المنذر (ت318هـ)

قال الإمام بحق ابن عبد البر المالكي الأندلسي رحمه الله(ت463هـ) في كتابه الاستذكار:
ذكر أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل قال : وسمعت أحمد يقول يعيد ولا يعيدون، قال: سألت سليمان بن حرب عن ذلك؟ فقال: إذا صح لنا عن عمر شيء اتبعناه ولم نـَعْـدُه. نعم يعيد ولا يعيدون)

قال الإمام أبو بكر ابن المنذر في كتابه العظيم بحق "الأوسط:" 
(ومن حجة بعض من رأى أن لا إعادة على من صلى خلف جنب خبر أبي هريرة وخبر أبي بكرة، قال : وفي خبر أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل في صلاة الفجر ، وفي ذلك دليل على أن لا إعادة على المأموم ؛ لأن حكم القليل من الصلاة كحكم الكثير فيمن صلى خلف جنب، قال: ولو لم يكن في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث لكان فيما روي عن الخلفاء الراشدين في هذا الباب كفاية ، وقد ثبت عن ابن عمر مثل قولهم، ولا نعلم عن أمر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولهم. فأما ما حدث عن علي ففي الإسنادين جميعا مقال، فكأن علياً لم يأتنا عنه في هذا الباب شيء؛ لضعف الروايتين وتضادهما، واللازم لمن يرى اتباع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يخالف ما رويناه عن عمر وعثمان وابن عمر في هذا الباب)

هذا والله أعلم والصلاة والسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

إتباع آثار الأنبياء سبب هلاك الأمم

عن معرور بن سويد الأسدي ، قال:

خرجت مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من مكة إلى المدينة ، فما أصبحنا صلى بنا الغداة، ثم رأى الناس يذهبون مذهبا ، قال:
"أين يذهب هؤلاء" ؟
قيل
يا أمير المؤمنين؛ مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، هم يأتون يصلون فيه.

فقال:
(إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا؛ يتّـبعون آثار أنبيائهم فيتّـخذونها كنائس وبيعاً، من أدركته الصلاة في هذا المسجد فليُصلِّ، ومن لا فيمضِ ولا يتعمدها"

أثر صحيح 
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه وابن أبي شيبة في مصنفه
والطحاوي في مشكل الآثار
وابن وضاح في البدع والنهي عنها

هذا الأثر يبين لماذا لم يهتم الصحابة رضي الله عنهم بآثار رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في استخدامها وسيلة لدعوة الناس ولماذا لم يحثوا الناس على ذلك ويجمعوهم عليها أو ذهابهم لغار حراء وأمثال ذلك وهذا ما يمسى بالسنة التركية وهي التي يتوفر دواعيها وأسبابها ومع هذا يتركها النبي عليه الصلاة والسلام والصلحابة وسأذكر كلام أئمة الإسلام على هذه السنة بإذن الله وسأضع لها رابط (هنا)

وهذا الأثر يخبر فيه عمر عن سبب هلاك الأمم وهذه من الغيبيات التي لم يعلموها إلا من النبي عليه الصلاة والسلام قطعا فأمور الغيب لا تعلم إلا بالوحي من القرآن والسنة  فمثل هذه الآثار يخبر العلماء بوقف لفظها على الصحابي لكن تأخذ حكم رفعها للنبي عليه الصلاة والسلام.

ومن الأمثلة التي توضح ما قاله  عمر، هو تفسير ابن عباس لآيات سورة نوح وقد بين لنا كيف كانت  تمثيل صور الصالحين سببا للشرك (فضلا إضغط هنا ) 

ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام نهى أمته أن يتخذوا قبره عيدا والعيد ما يتكرر والمقصود تكرار الزيارة ثم أتبع نهيه عليه الصلاة والسلام بالبديل الشرعي الذي من أجله الناس تكرر الزيارة ألا وهو السلام فقال : (لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا عليّ حيث كنتم فإن صلاتكم تبلغني) رواه أبو داوود وصححه النووي والألباني وغيرهما
وقال عليه الصلاة والسلام : (إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام)
وفي رواية عن أمتي صححه الألباني وجماعة من أهل العلم.

فمن علم هذا، أيقن لماذا لم يأمرنا الله ولا رسوله عليه الصلاة والسلام باستخدام هذه الأمور والآثار في الدعوة والتقريب إلى الله عز وجل وإلى رسوله عليه الصلاة والسلام الذي قال: ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، و ينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها ، و سيصيب آخرها بلاء و أمور تنكرونها، و تجيء فتنة، فيرقق بعضها بعضا، و تجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي، ثم تنكشف، و تجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار و يدخل الجنة، فلتأته منيته و هو يؤمن باللهو اليوم الأخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، و من بايع إمامافأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر) أخرجه مسلم

وقال عليه الصلاة : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) أخرجه البخاري

قال تعالى: (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)

ويجب أن نلاحظ الفرق بين حب الإنسان الفطري بما يذكره بمن يحب من أماكن وأشياء كما يفعل الإنسان مع أحبابه من والدين وزوجة وغيرهم فيحب بعد موته أن يقتني شيئا من أشيائه أو يجلس في أماكن جمعتهم أو ساروا فيها وبين ما نهى عنه عمر رضي الله عنه وقصد التعبد واتخاذه وسيلة وقربة إلى الله كما جاء عنه أنه نزع الشجرة التي بايع عندها الصحابة، رسول الله صلى الله عليه وسلم وبإذن الله سأبحث عن هذا الأثر وصحته وأنشره أيضا في المدونة.

هذا والله أعلم وآخر دعوانا أن سبحان ربنا رب العزة عما يصف الظالمون وصلاة وسلام على المرسلين وخاتمهم النبي الأمين والحمد لله رب العالمين

لن تنال فضائل الأعمال إلا لو كنت على السنة

عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال:

(عليكم بالسبيل والسنة فإنه ما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله، ففاضت عيناه من خشية ربه؛ فيعذبه الله أبدا.

وما على الأرض من عبدٍ على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها فهي كذلك إذا أصابتها ريح شديدة ، فتحات عنها ورقها؛ إلا حط الله عنه خطاياه، كما تحات عن تلك الشجرة ورقها.

وإن اقتصاداً في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة فانظروا أن يكون عملكم - إن كان اجتهادا أو اقتصادا ً أن يكون على منهاج الأنبياء وسنتهم)


أخرجه ابن المبارك في الزهد، وأبو داوود في الزهد وعبد الله ابن الإمام أحمد في زوائده على الزهد
واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة وابن بطة في إبانة عقيدة أهل السنة 

والله إن هذا الأثر غني عن التعليق والشرح وكم هي الأمة بحاجة للتمسك به ولو لم يكن إلا هذا،  للحذر والخوف من محدثات الامور مهما بدت صغيرة لكفى وكيف وقد بين لنا ابن عباس رضي الله عنه أن الشرك الأكبر وهو عبادة الأصنام ما ظهر إلا ببدعة صغيرة كما بينا ذلك في تدوينة سابقة (فضلا إضغط هنا) 

والله إن ولا أدل على هذا من قصة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مع أصحاب الحلق
وكيف كانت بدايتهم ببدعة بسيطة ثم انتهى أمرهم مقاتلة الصحابة رضي الله عنهم 
وقد ذكرنا القصة في تدوينة سابقة (فضلا إضغط هنا) 


ومثل هذه الآثار عن السلف كثيرة ولأجلها قال الإمام الشافعي رحمه الله مقولته المشهورة
(لأن يلقى اللهَ العبدُ بكل ذنب ما خلى الشرك خير له من أن يلقى الله بأحد هذه الأهواء)
أو كما قال رحمه الله

الجمعة، 12 أكتوبر 2012

ابشروا يا أهل الشام

عن خـُريم بن فاتك الأسدي رضي الله عنه قال:

(أهل الشام سوط الله في الأرض، ينتقم بهم ممن يشاء كيف يشاء، وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم، ولن يموتوا إلا همّاً، أو غيظاً، أو حزناً)


أخرجه الإمام أحمد في المسند(499/4)
وصححه الألباني في "الضعيفة(69/1)" موقوفا
وضعف رفعه للنبي ومال لذلك المنذري في الترغيب فقال لعله الصواب أي وقفه

مثل هذه الآثار التي تكون من اخبار الغيب لها حكم الرفع فهي مما لا يقال بالاجتهاد فهو مما تعلمه الصحابة من رسولنا عليه الصلاة والسلام كما ذكرنا الدليل على أن النبي علـّم الصحابة ما كان وما سيكون في تدوينة سابقة (فضلا اضغط هنا)

قال تعالى :
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)

(إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر وبشر المؤمنين)]التوبة111-112[

هذه هي صفات المؤمنين اللذين لهم البشارة وهكذا يكون نصر دين الله والإيفاء بعهده فيوفي الله بعهده والله سبحانه لا يخلف الميعاد جل في علاه.

أسأل الله أن يهديني وأنتم وجميع الأمة إن ربنا سميع قريب مجيب الدعاء لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين والصلاة والسلام على المرسلين وخاتمهم النبي الأمين