(( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)) التوبة:100."أسئلة تتعلق بالآية أوجهها لكل مسلم"

(( ومن يشاقـق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)) النساء:115.

>> قال الإمام أبو حنيفة : (ما بلغني عن صحابي أنه أفـتى به فـأقـلـده ولا أسـتجـيز خلافه)كتاب شرح أدب القاضي (1 / 185-187)
وكل أئمة الإسلام على هذا المنهج في اتباع الصحابة وهنا البيان فضلا إضغط هنا

الجمعة، 29 يوليو 2011

بمثل هذا يجب أن تقابل أذية الكفار وليس بالإنفعالات الحماسية

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال


(((دخل أبو بكر رضي الله عنه بيت المدراس


فوجد من يهود ناسا كثيرا اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له فنحاص ،
وكان من علماء اليهود وأحبارهم

ومعه حبر يقال له أشيع

فقال أبو بكر رضي الله عنه لفنحاص

(اتق الله وأسلم

فوالله إنك لتعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند الله
جاءكم بالحق من عنده،
تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل)


فقال فنحاص

(يا أبا بكر،
والله ما بنا إلى الله عز وجل من فقر،
وإنه إلينا لفقير
ومانتضرع إليه كما يتضرع إلينا، وإنا عنه لأغنياء
ولو كان عنا غنيا لما استقرضنا أموالنا كما يزعم صاحبكم، ينهاكم عن الربا ويعطيناه
ولو كان عنا غنيا ما أعطانا الربا)

(يـقـصدون الله سبحانه بأنه يعـطي الـمـنـفــق من الأجـر بأكـثر مـما أنـفــق)

فغضب أبو بكر فضرب وجه فنحاص ضربة شديدة
وقال

والذي نفسي بيده لولا العهد الذي بيننا وبينك لضربت عنقك يا عدو الله
فأكذبونا ما استطعتم إن كنتم صادقين



فأخبر فنحاص رسول الله صلى الله عليه وسلم


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر
« ما حملك على ما صنعت ؟ »
فأخبره ،
فجحد ذلك فنحاص وقال : ما قلت ذلك ،



فأنزل الله عز وجل
:
(لقد سمع الله قول الذين قالوا
إن الله فقير ونحن أغنياء
سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق)
١٨١آل عمران



وأنزل في أبي بكر رضي الله عنه وما بلغه من ذلك الغضب

(ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا
وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور)
١٨٦أل عمران



وقال في ما قال فنحاص وأحبار من اليهود معه

(وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب
لتبيننه للناس ولا تكتمونه
فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون
لا تحسبن الذين يفرحون بما آتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا
فلاتحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم)
١٨٨آل عمران



يعني فنحاص، وأشيع وأشباههما من الأحبار

الذين يفرحون بما يصيبون من الدنيا
على ما زينوا للناس من الضلالة ،
ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ، وليقول الناس : لهم علم ، وليسوا بأهل علم ،
لم يحملوهم على هدى ولا على خير ، ويحبون أن يقول الناس : قد فعلوا ، ولم يفعلوا)))
انتهى كلام ابن عباس رضي الله عنهما


رواه ابن أبي حاتم في تفسيره وابن جرير الطبري في تفسيره
في تفسير سورة آل عمران آية182
وبعض الزيادات من كتاب مشكل الآثار للإمام للطحاوي الحنفي


وحسن إسناده الحافظ ابن حجر الشافعي

في شرحه لصحيح البخاري في كتابه فتح الباري (8\331)

ليست هناك تعليقات: