(( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)) التوبة:100."أسئلة تتعلق بالآية أوجهها لكل مسلم"

(( ومن يشاقـق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)) النساء:115.

>> قال الإمام أبو حنيفة : (ما بلغني عن صحابي أنه أفـتى به فـأقـلـده ولا أسـتجـيز خلافه)كتاب شرح أدب القاضي (1 / 185-187)
وكل أئمة الإسلام على هذا المنهج في اتباع الصحابة وهنا البيان فضلا إضغط هنا

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

أول ظهور الفاحشة في ذرية آدم بالاختلاط والتبرج

عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:


تلا هذه الآية 

((وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى))

قال:
كانت فيما بين نوح وإدريس وكانت ألف سنة ،
وإن بطنين من ولد آدم كان أحدهما         
يسكن السهل         والآخر          يسكن الجبل،

وكان رجال الجبل صباحا(فيهم جمال)،       وفي النساء دمامة (فيهم قبح)
وكان نساء السهل صباحا        وفي الرجال دمامة

 وإن إبليس لعنه الله أتى رجلاً من أهل السهل (الجميلات نساؤهم) في صورة غلام،
فآجر نفسه منه (عمل لديه مقابل أجرة يأخذها) فكان يخدمه
فاتخذ إبليس شيئا من مثل الذي يرمز فيه الرعاء، (آلة مثل الآلة التي ينفخ فيها رعاة الغنم)
 جاء فيه بصوت لم يسمع الناس مثله،

فبلغ ذلك من حوله فانتابوه (يأتونه مرة بعد مرة) يسمعون إليه،
واتخذوا عيداً يجتمعون إليه في السنة،
فيتبرج النساء للرجال ويتزين الرجال لهن،

وإن رجلا ً من أهل الجبل (القبيحون نساؤهم) هجم عليهم في عيدهم ذلك، فرأى النساء وصباحتهنّ، فاتى أصحابه فأخبرهم بذلك
فتحولوا إليهن فنزلوا معهن، وظهرت الفاحشة فيهن 

فهو قول الله تعالى :

((ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)) الأحزاب:33

أخرجه إمام المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره  والحاكم في المستدرك (٥٤٨/٢)
وقوى إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح (٥٢٠/٨) وصححه الحاكم والذهبي



وتتوق نفسي بعد هذا الأثر العظيم أن نقرأ هذه الآيات من كلام الله:

((يريد الله ليـبـيـن لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله حكيم عليم (26) والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما(27) يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا(٢٨) )) النـسـاء

((وكذلك نفصل الآيات ولتستبـين سبيل المجرمين(55) قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين(65)) الأنـعـام

((ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا)) الإسـراء


إن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر الصحابة ما حدث  وما سيحدث من  بداية الخلق إلى دخول الناس الجنة والنار (كما ذكرنا ذلك في تدوينة سابقة إضغط هنا) وهذه القصة ومثيلاتها من الغيبيات مما علمها الصحابة قطعا من النبي عليه الصلاة والسلام وإن لم يرفعوها (أي ينسبوها) للنبي عليه الصلاة والسلام فهي لها حكم رفعها (أي نسبتها ) للنبي عليه الصلاة والسلام بإجماع أهل العلم والله أعلم

ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يبايع النساء عند دخولهن في الإسلام على أن لا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى
فقد اخرج الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال:

(جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام فقال:
"أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئا ولا تسرقي ولا تزني ولا تقتلي ولدك ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك ولا تنوحي ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى")

 وحسنه الإمام الألباني وأخرجه أيضا الطبراني وقال الهيثمي في  "المجمع" رواته ثقات

وتبرج المرأة واختلاطها بالرجال من أعظم ما يقتل الحياء في قلبها وقلوب الرجال الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام عندما سئل هل الحياء من الدين قال (بل هو الدين كله) وقال (الحياء والإيمان قرنا جميعا فإن ذهب أحدهما ذهب الآخر )   

ليست هناك تعليقات: